العمل الحر عبر الإنترنت.. منجم ذهب لمن تتوفر فيه الشروط


 
التطور التكنولوجي جعل من الشبكة مجالا رحبا لتدعيم الدخل الفردي وفي تشغيل الطاقات المتعلمة والمتخصصة.





المستقبل للعمل عن بعد

لندن - يجد العمل الحر عبر الإنترنت رواجا في الدول المتقدمة خاصة، وعادة ما يكون لها أثر اقتصادي كبير على المستوى الشخصي.
وسهل التطور التكنولوجي حدوث فرص عمل كبيرة عن بعد ليصبح عالم الشبكة العنكبوتية مجالا رحبا لخلق فرص العمل خاصة في البلدان التي تجد أزمة في تشغيل الطاقات المتعلمة والمتخصصة وتسهل مهمة المتخصصين في إيجاد فرصة عمل عبر الإنترنت كما توفر الفرص العديدة لإيجاد مشاريع حرة مثل التعهد الإلكتروني وهو من أهم هذه الوظائف المتاحة.
ومن بين المجالات التي يتاح فيها العمل عن بعد، التدريب عن بعد والبيع بالعمولة وبيع وشراء النطاقات والعمل الحر عبر الإنترنت والإعلان وبرنامج GPT والتسويق الإلكتروني والويب ديزاين و التجارة عبر الإنترنت.
والتدريب عن بعد هو تقديم حلول للمشاكل التي تمسّ أجهزة الكمبيوتر، وهناك مواقع متخصصة بتقديم هذه الخدمات والجمع بين المدربين والطلاب في مختلف الاهتمامات.
والبيع بالعمولة يعني حصول شخص على عمولة معينة لقاء بيع المنتجات التي يروجها للآخرين، سواء أكان عبر مدونة، أو على الشبكات الاجتماعية، وأي مكان يتوقع أن يتواجد فيه مشترون محتملون للمنتج.
ويمكن ترويج المنتجات الجذابة والحصول على عمولات عالية من كل عملية بيع تصل حتى 75 بالمئة أحيانًا، كما توفر معظم الشركات اليوم على مواقعها برامج "أفيليت" البيع بالعمولة، مثلًا شركات التخزين السحابي وشركات الوساطة المالية وشركات السياحة أيضاً.
ويعني بيع وشراء النطاقات أن يكون قناصا بارعا، فسعر النطاق عادة يتراوح ما بين 1 إلى 10 دولارات كأكثر تقدير، لكن يمكنك بيعه بآلاف الدولارات أو ربما بعشرات الآلاف، فقط يحتاج الأمر إلى حجز النطاق الذي يتوقع أن يكون مطلوبًا قبل أي أحد.
وهناك أسواق على الإنترنت لهذه النطاقات يمكن التواجد فيها لشراء أو بيع النطاقات المهمة، أو يمكن العمل محليًا فبعد افتتاح شركة كبرى في مدينة الإقامة، يمكن للعامل في هذا المجال حجز نطاق مناسب باسمها، وعرضه للبيع عليها؛ فعدد كبير من الشركات تدفع مبالغ كبيرة لقاء أسماء نطاق مهمة، وهناك اليوم أشخاص بالفعل يتاجرون بهذه الأسماء وليست مجرد طريقة ثانوية لتحقيق بعض المال.
ويعتبر العمل الحر الخيار الأمثل للخبراء في مجالاتهم كالمبرمجين والمترجمين والكتاب والمصممين وغير ذلك، فهؤلاء يقدمون خدمات لمن يطلبها وبأسعار معقولة جداً ويحققون دخلا من بيع مهارتهم عبر الإنترنت، ويمكن لشركة ما أن تطلب إنجاز عدة مشاريع لها كترجمة وثائق وتصميم شعار وهوية بصرية وكذلك برمجة خدمة في موقعها وحتى استئجار خدمات محام محترف في شؤون تأسيس الشركات وقوانين العمل، وكل هذا دون لقاء بمن سينفذ المهام، كل ذلك يتم يوميًا وعن بعد.
وتعتبر مبيعات الإعلانات على الإنترنت من أشهر طرق تحقيق الدخل، حيث يبدأ العامل في هذا المجال من بيع مساحة إعلانية صغيرة على موقعه ويحقق دخلًا إما من المدة الزمنية مثلًا مدة تصل إلى شهر أو من النقرات بطريقة CPC وهنا يجب أن يكون الموقع يزوره عدد كبير من الناس يوميا ويتناسب الربح طرديا مع زيادة الزوار لزيادة احتمالية النقر.
أما GPT، وهي اختصارًا لـ Get-paid-to وتعني المواقع التي تدفع لقاء التسجيل فيها أو الانضمام للنشرات البريدية أو اللعب عليها ودعوة الأصدقاء للعب أو حتى تعبئة الاستبيانات على الإنترنت، وهذه المواقع مناسبة لأولئك الذين لا يملكون موهبة أو خبرة في أي مجال، فيمكنهم قضاء وقتهم والاستمتاع على الإنترنت وتحقيق بعض المال.
ويعتبر التسوّق الإلكتروني من مصادر العمل عن بعد، فكل من ينشئ موقعًا على الشبكة، يقوم بعدها بتحسينه تقنيًا لمحركات البحث SEO ويبدأ تسويقه لتلك المحركات SEMلأنها مصدر الزوار الأكبر، وهذا المجال يتطلب خبرة واسعة وتجارب ناجحة سابقة حتى تتمكن من بيع خدماتك في تسويق وإشهار المواقع وتحسينها وزيادة زوارها، وهو منجم ذهب لمن يتقنه، ولأهمية هذا الموضوع أصبحت هناك شركات متخصصة للغاية في SEO و SEM وتعمل على مشاريع كبرى أحيانًا تصل إلى مليون دولار عند استلامها مواقع شركات كبرى.
وتغطي التجارة الإلكترونية عددا كبيرا من النشاطات التجارية بدءاً من مواقع تجارة التجزئة مروراً بمواقع المزادات والبرامج الحاسوبية ومواقع التبادل التجاري للبضائع والخدمات بين الشركات.
ويعتبر إنشاء متجر إلكتروني أيسر الطرق لممارسة التجارة الإلكترونية حيث يستطيع العملاء من خلال هذا المتجر معرفة المزيد عن المنتجات المعروضة وطلب تسليم المنتجات إلى منازلهم بواسطة التاجر أو عبر البريد الإلكتروني ودفع قيمة مشترياتهم.
ويمكن للمتجر الإلكتروني بيع أي شيء تبيعه المتاجر التقليدية كالكتب والأقراص المدمجة والإلكترونيات والألعاب والملابس. ومن الواضح أن ثمة منتجات تكون مناسبة أكثر من غيرها للبيع عبر الإنترنت، ونضرب مثالا على ذلك وهو لعب الأطفال التي يمكن خزنها لفترة طويلة ولا تحتاج لترتيبات تسليم خاصة ويكون بيعها عبر الإنترنت أنسب من بيع المنتجات الطازجة.
وإذا كان لأي شاب موهبة التدوين فأول خطوة عليه القيام بها هي أن ينشئ مدونة ولو مجانية ويضع فيها إبداعاته. قد تكون تلك الإبداعات نصوصا أدبية أو صورا أو أفلام فيديو قصيرة، فالمشاركة بهذه المواهب مع العالم تجعل فرص الاكتشاف أكبر، وبمكن أن يستفيد المدون من الطريقة التقليدية بالربح من المواقع وهي الإعلانات، أو تقديم مراجعات لمنتجات شركات أخرى.



منقول:ميدل ايست